کد مطلب:103647 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:126

خطبه 212-تلاوت الهیکم التکاثر











[صفحه 351]

قاله بعد تلاوته (الهاكم التكاثر حتی زرتم المقابر) الهاكم ای صرفكم عن ذكر الله سبحانه المكاثره و اراده كل واحد منكم ان یكثر مائه و ثروته، علی اقرانه، و استمر ذلك الالهاء بكم حتی الموت و زیارتكم المقابر محمولا علی الاعواد، هذا هو المعنی الظاهرین من الایه، حسب المتفاهم عرفا، لكن الظاهر من كلام الامام علیه السلام انه فسر التكاثر بالافتخار بكثره الاباء و الاجداد كما هو العاده عند الناس حیث یفتخرون بابائهم و اجدادهم مع انهم تراب فی القبور، قد فنوا و ذهبوا. (یا له مراما ما ابعده) (یا) حرف نداء و (اللام) للتعجب، و المنادی محذوف ای یا قوم و الضمیر فی (له) راجع الی المرام، و هو منصوب علی التمیز، ای یا للتكاثر مقصدا بعیدا لا یدركه الانسان، فان الانسان لا یصل الی ما یریده و یقصده من التكاثر فی الاموال و الاولاد، فان النفس غیر القانعه لا تصل الی مشتهاها من كثره الاموال و الاولاد. (و زورا) ای زائرون للمقابر، (ما اغفله) ای اكثر غفلتهم، حیث انهم غافلون عن هذا المصیر، ای الهلاك، و لذا یكثرون من الاموال و الاتیان بضمیر المفرد فی ما اغفله و الحال ان وزرا جمع باعتبار كل واحد واحد، نحو قوله سبحانه: و الملائكه بعد ذل

ك ظهیر (و خطرا) ذلك التكاثر او تلك الزیاره للمقابر (ما افظعه) اذ یوجب ذلك ذهاب سعاده الانسان. (لقد استخلوا منهم) ای وجد الاحیاء خالیا من الاموات (ای مدكر) ای ای تذكر و اعتبار، فلم یعتبروا بهم، اذ لو وجد الاحیا و تذكرا و اعتبارا من الاموات لتذكروا، فان الانسان اذا وجد تذكره عن احد تذكر، فاذا لم یتذكر كان معناه انه لم یجد تذكرا و اعتبارا، و المذكر مصدر میمی اصله (اذ...) من الذكر قلبت الذال دالا لقاعده باب الافتعال. (و تناوشوهم من مكان بعید) ای تنالوا آبائهم الاموات بالمفاخره بهم، و الحال انهم یعیدون عنهم، فهم فی عالم الاخره و المكاثرون فی عالم الدنیا (افبمصارع آبائهم یفخرون)؟ الاستفهام للانكار، ای كیف یفخر هولاء الاحیاء المكاثرون بالاباء الذین صرعوا و ماتوا (ام بعدید الهلكی) ای بتعداد الهالكین، فان هلكی جمع هالك (یتكاثرون) یتفاخر بعضهم علی بعض، فیقول هذا لی عشره من الاباء العظام، و یقول ذاك لی عشرون، و هكذا. (یرتجعون) ای یرجع هولاء الاحیاء بسبب المفاخره (منهم) ای من امواتهم (اجسادا خوت) ای سقط بنائها، و خلت من الارواح، فكان المفاخر بابائه، یرید ان یرجعهم الی الدنیا بعد ان هلكوا، و صاروا فی القبور رمیما (و حركا

ت سكنت) حیث یقول فعلوا كذ ا و كذا من البطولات و المفاخر (و لان یكونوا) ای الاباء المیتون (عبرا) ای سببا لاعتبار الاحیاء (احق من ان یكونوا مفتخرا) یفتخر الاحیاء بهم، اذ الانسان یلزم ان یعتبر بالمیت، ان یفتخر. (و لان یهبطوا) ای ینزل الاباء (بهم) ای بهولاء الاحیاء المفتخرون (جناب ذله) ای علی عتبه الذلال، بان یكون موتهم سببا لذله هولاء الاحیاء حیث ان الانسان عند بواعث الضعف و الهلاك یذل لا ان یطغی (احجی) ای اولی (من ان یقوموا) اولئك الاموات (بهم) ای بهذه الاحیاء (مقام عزه) فیعتزوا بهم، و یكون اولئك سببا لطغیانهم حیث یفتخرون بهم. (لقد نظروا) ای الاحیاء (الهیم) ای الی اولئك الاباء الاموات (بابصار العشوه) ای ضعیفه البصر، اذ لو كانت ابصارهم ینظر البعید، و یدرك اعماق الاشیاء، لروا منهم الموجب للاعتبار لا للفخر و التكاثر (و ضربوا) هولاء الاحیاء (منهم) ای من الاموات (فی غمره جهاله) ای الجهاله التی تغمرهم و تشملهم كان هولاء الاحیاء بسبب مفاخرتهم الاموات ادخلوا انفسهم فی جهاله كثیره یقال ضرب بالماء اذا غاض فیه و معنی (منهم) من جهتهم و بسببهم. (و لو استنطقوا عنهم) ای طلب الاحیاء عن قبل الاموات النطق (عرصات تلك الدیار الخا

ویه) جمع عرصه، بمعنی الساحه و الدیار الخاویه ای المتهدمه ای لو سئل الاحیاء عن عرصات المقابر، كیف صارت آبائنا (و الریوع الخالیه) الربوع المساكن، و الخالیه التی خلت عن الانس و الانسان. (لقالت) تلك الدیار و الربوع فی جواب السئوال (ذهبوا فی الارض ضلالا) جمع ضال، ای ان ابائكم قد ضلوا تحت التراب، فلا یعرفون اذ صاروا ترابا و اختلطت اجزاء بعضهم ببعض (و ذهبتم) انتم ایها الابناء (فی اعقابهم) ای بعدهم (جهالا) جمع جاهل، اذ لم تتذكروا بهم (تطاون فی هامهم) ای تمشون علی روسهم، فان الهام اعلی الراس، و من المعلوم ان الاحیاء یمشون فوق الاموات اذ انهم اخفض منهم فی القبور. (و تستثبتون) ای تطلبون اثبات ما تثبتون من الجدران و الاعمده (فی اجسادهم) اذ تراب اجساد اولئك الاموات اختلطت بالجص و الاجر و الارض فیكون البناء و محله فی اجساد اولئك الاموات لدی الواقع و الحقیقه (و ترتعون) ای تاكلون و تلذذون (فیما لفظوا) ای ترك اولئك الاموات من الاموال و الارث. (فتسكنون فیما خربوا) ای فی بیوتهم التی خربوها، خرابا معنویا بانتقالهم عنها (و انما الایام بینكم و بینهم بواك) جمع باكیه (و نوائح) جمع نائحه (علیكم) ای ان الایام تتحسر علیكم كیف غفلتم و

نسیتم، و هذا مجاز عن انهم یذهبون الایام الباقه من عمرهم هدرا بدون تدبر و تفكر. (اولئكم) الاموات و كم للخطاب (سلف غایتكم) الغایه: الموت ای انهم اسلافكم الذاهبون الی الغایه التی انتم تذهبون الیها. (و فراط مناهلكم) فراط جمع فارط، و هو المتقدم من القوم الی الماء و الكلاء لیهیا لهم مكانا حسنا، و المناهل جمع منهل، محل ورود الانسان علی الماء، یعنی انهم الذاهبون قبلكم الی موارد الماء و المراد بها مناهل الموت (الذین كانت لهم مقاوم العز) مقاوم جمع مقام، ای مقامان یظهر فیها عزهم (و حلبات الفخر ملوكا) جمع حلبه، و هی الدفعه من الخیل فی الرهان، و المراد محلات یفتخرون فی تلك المجلات (و سوقا) ای كانت لهم الاسواق الرائجه، و المراد نفوذ كلمتهم و رواج امرهم او هو جمع سوقه، بمعنی الرعیه. (سلكوا فی بطون البرزخ) البرزخ العالم المتوسط بین الدنیا و الاخره، و معنی بطونه اواسطه و بحبوحاته (سبیلا سلطت الارض علیهم فیه) ای فی البرزخ و المراد بتسلیط الارض تمكنها من تحویلهم الی التراب (فاكلت) الارض (من لحومهم) اذ بدلتها ترابا (و شربت من دمائهم) اذ سالت علیها و نفذت فیها. (فاصبحوا فی فجوات قبورهم جمادا) ای كالجماد الذی لا ینمو، و فجوات جمع

فجوه، بمعنی الفرجه، و المراد شق القبر (لا ینمون) ای لیس لهم نموكما ینمو الاحیاء. (و ضمارا) ای غائبین خلاف العیان (لا یوجدون) ای لا یجدهم الانسان لاختفائهم فی القبور (لا یفزعهم) ای لا یوجب خوفهم و فزعهم (ورود الاهوال) فی عالم الارض، لانهم بمعزل عن الارض و اهوالها و مخاوفها. (و لا یحزنهم تنكر الاحوال) ای تبدل الحالات الحسنه الی حالات السیئه لاهل الارض (و لا یحفلون بالرواجف) ای لا یبالون بالاضطرابات التی تحصل لاحیاء، و رواجف جمع راجفه، بمعنی: الاضطراب و الزلزله (و لا یاذنون) ای لا یستمعون (للقواصف) من قصف الرعد اذا اشتد صوته. (غیبا) جمع غائب (لا ینتظرون) ای لا ینتظر اجد رجوعهم (و شهودا) جمع شاهد ای حاضرون فی البلاد غیر مسافرین- اذ المقبره من البلد- (لا یحضرون) فی المجالس و النوادی. (و انما كانوا جمیعا) مجتمعین بعضهم مع بعض و مع اهالیهم (فتشتتوا) ای تفرقوا و آلافا) جمع الیف، ای موتلفین مع غیرهم (فافترقوا) فلا الفه بینهم و بین الاحیاء. (و ما عن طول عهدهم و لا بعد محلهم عمیت اخبارهم) ای ان جهل الناس باخبارهم و ما مر علیهم بعد الموت، لیس لاجل انهم منذ زمان بعید افترقوا عن الناس- اذ المیت القریب العهد ایضا لا یعرف خ

بره- و لیس لان محلهم بعید مكانا عن محل الاحیاء و لذا لا یعرف خبرهم (و صمت دیارهم) صم، ای: خرس بعلاقه الحال و المحل، فاذا خرس الحال ینسب الخرس الی المحل. (و لكنهم سقوا كاسا) هی كاس الموت (بدلتهم) تلك الكاس- و هی مونثه سماعا- (بالنطق خرسا) فصمتوا و لا یتمكنون من حكایه احوالهم (و بالسمع) ای استماعهم للاقوال (صمما) فلا یسمعون الكلام بالاذان الجسدیه (و بالحركات سكونا) فلا یتمكنون من الحركه (فكانهم فی ارتجال الصفه) ای اذا وصفهم واصف مرتجلا بلا امل فی حین ما یشاهدهم ملقین علی الارض (صرعی سبات) ای صرعوا و القوا علی الارض من النوم.

[صفحه 357]

(جیران) بعضهم لبعض (لا یتانسون) ای لا یانس احدهم بالاخر و المراد بهذه الصفه و ما اشبهها حسب ابدانهم و حالتهم الدنیویه لا حاله ارواحهم. (و احباء) لانهم كانوا فی حال الحیاه احباء (لا یتزاورون) لا یزور بعضهم بعضا (بلیت بینهم) ای خلقت و ذهبت بین الاموات (عری التعارف) جمع عروه، ای لا یتعارف احدهم مع الاخر (و انقطعت منهم اسباب الاخاء) فلا اخوه بینهم (فكلهم وحید و هم جمیع) ای ان كل واحد منهم منفرد، لا یرتبط بالاخر و الحال انهم مجتمعون فی قبور متقاربه. (و بجانب الهجر) ای كل واحد منهم یهجر صاحبه (و هم اخلاء) جمع خلیل بمعنی الصدیق- اذا كانت بینهم موده فی الدنیا- (لا یتعارفون للیل و نهارا و صباحا و لا لنهار مسائا) ای لا یمیزون احدهما من الاخر. (ای الجدیدین) ای اللیل و النهار، و یقال لهما جدیدان لتجدد كل واحد منهما (ظعنوا فیه كان علیهم سرمدا) الظعن السفر، ای ان ماتوا نهارا لم یاتهم لیل بعد، و ان ماتوا لیلا لم یاتهم نهار بعد فكانه صار ابدیا لهم. (شاهدوا من اخطار دارهم) الجدیده، ای عالم القبر و الاخره (افظع مما خافوا) فان المخاوف هناك اكثر مما عرفها الانسان، او یتمكن ان یصفها (و راوا من آیاتها) ای علاماتها و

الاشیاء المهمه من تلك الدار (اعظم مما قدروا) فان الانسان مهما قدر احوال الاخره، اذا وصل الیها رآها اعظم مما قدر، لان ذلك عالم وسیع، نسبته الی الدنیا كنسبه الدنیا الی الرحم. (فكلتا الغایتین) ای الجنه و النار (مدت لهم الی مبائه) المبائه: مكان التبوء و الاستقرار، ای ان الانسان یمد فی عمره الی تلك الغایه، فاسناد الامتداد الی الغایه مجاز، و انما الاسناد حقیقه الی مده بقاء الانسان فی الدنیا المنتهیه تلك امده الی الغایه- و جاز الاسناد المجازی الملازمه بین المده و بین الغایه، و اذا ارید الحقیقه قیل فكلتا المدتین مدت لهم الی مبائه. (فاتت) تلك المبائه (مبالغ الخوف و الرجاء) فان الجنه فوق رجاء الانسان، و النار فوق خوف الانسان، فالمبائه التی هی محل الاستقرار اعظم مما نتصوره نحن فی الدنیا، فان مبلغ خوفنا هنا لا یصل الی واقع النار العظیمه الخارجه عن التصور، فاذا رایناها وجدناها اكثر خوفا مما كنا نخاف منها، و هكذا الجنه بالنسبه الی الرجاء. (فلو كانوا) هولاء الاموات (ینطقون بها) ای بتلك المبائه- بان اذنوا فی ان یصفوا لنا مقدار الخوف من النار و الرجاء للجنه- (لعیوا) ای عجزوا (بصفه) ای بان یصفوا (ما شاهدوا و ما عاینوا) من اهوا

ل النار و نعیم الجنه اذ انهما فوق الوصف (و لئن عمیت آثارهم) ای انقطعت عن كل اثر عن الاموات. (و انقطعت اخبارهم) فلا یخبرون بشی ء (لقد رجعت فیهم ابصار العبر) ای ان ابصارنا التی تعتبر نظارت الیهم، فانا و ان لم نعتبر بكلامهم- لسكرتهم- لكن لابد و ان نعتبر بالاموات انفسهم، اذ رایناهم هامدین خامدین بعد الحركه و النشاط، و انما قال علیه السلام رجعت لان العین كانت ناظره الیه محال الحیاه، ثم رجعت الیهم بعد الممات. (و سمعت عنهم) ای اقوالهم التی یقولونها بلسان الحال (آذان العقول) ای عقولنا (و تكلموا) اولئك الاموات (من غیر جهات النطق) و انما من جهات الحال (فقالوا: كلحت) ای تكشر فی عبوس و تجهم (الوجوه النواضر) جمع الناضره، ای التی لها بریق و صفاء من النعمه (و خوت) ای تهدمت و تفرقت الاجزاء (الاجسام النواعم) ای اللینه جمع ناعمه. و لبسنا اهدام البلی) جمع هدم بالكسر الثوب البالی و البلی: الفناء و الزوال (و تكائدنا) ای شق علینا (ضیق المضجع) ای القبر (و توارثنا الوحشه) ای ورثها بعض لا حق عن بعض سابق، فكان المیت السابق الذی كان فی وحشه الانفراد و العزله اعطی بالارث الوحشه للمیت اللاحق. (و تهكمت) ای تهدمت او سخرت (علینا الربوع) ا

ی اماكن الاقامه، و المراد المقابر (الصموت) الذی لا ینطق (فانمحت) ای زالت اصله،: انمحت (محاسن اجسادنا) ای المحلات الجمیله فی ابداننا (و تنكرت) بحیث اذا راها الانسان الذی كان یعرفها لم یعرفها الان لتغیرها (معارف صورنا) ای المواضع المعروفه من صورتنا، كالعین و الفم و ما اشبه. (و طالت فی مساكن الوحشه اقامتنا) فلا نبرح المقابر (و لم نجد من كرب فرجا) اذ المهموم فی القبر لسوء عمله لا یجد مفرجا لهم و حزنه (و لا من ضیق) ای ضیق القبر (متسعا) ای محل سعه (فلو مثلتهم) ایها السامع (بعقلك) ای تصورت حالهم (او كشف عنهم محجوب الغطاء) ای الغطاء الحاجب، نحو قوله (حجابا مستورا) ای ساترا (لك) ایها السامع. (و قد ارتسخت) ای صارت الهوام راسخه ثابته فی آذانهم (اسماعهم بالهوام) جمع هامه، الحیوانات الصغیره التی تسكن داخل الارض، و المراد بها الدود (فاستكت) ای صمت (و اكتحلت ابصارهم بالتراب) بان دخل التراب فی اعینهم (فخسفت) و غارت اذ العین تتقلص لدی الجفاف و الیبس (و تقطعت الالسنه) ای صارت قطعه قطعه (فی افواههم بعد ذلاقتها) ای حدتها فی انطق و فصاحتها. (و همدت) ای سكنت (القلوب فی صدورهم بعد یقظتها) و حركتها الدائمه (و عاث) ای افسد (فی كل جا

رحه) ای عضو (منهم جدید بلی) ای فناء جدید اذ الفناء یتجدد، كما ان البقاء فی الحی یتجدد (سمجها) ای قبحها (و سهل) ذلك البلی (طرق الافه الیها) و الافه الفساد (مستسلمات) تلك الجوارح للفناء و البلی لا تقدر علی دفع شی ء یرد علیها من الفساد و الافات. (فلا اید تدفع) الفصاد كما كان فی ایام الحیاه، اذ وردت وارده علی جسدهم تدفعها ایدیهم (و لا قلوب تجزع) ای عیونا قد دخلها القذی و هو ما یقع فی العین فیوذیها (لهم) ای لاولئك الاموات (فی كل فظاعه) ای امر فظیع شدید (صفه حال لا تنتقل) ای لا تنتقل تلك الصفه السیئه عنهم، لا مثل المریض الذی اذا طاب ذهبت عنه الحاله السیئه. (و عمره) ای كربه تغمرهم ای تشملهم (لا تنجلی) ای لا تنكشف و لا تذهب

[صفحه 361]

(و كم اكلت الارض) فصیرته ترابا (من عزیز جسد) ای جسد عزیز (و انیق لون) ای لون انیق، بمعنی الرائق الحسن. (كان) ذلك الجسد و اللون (فی الدنیا غذی ترف) ای مغذیا بالنعم، فان غذی فعیل بمعنی المفعول، و الترف الزیاده فی النعمه (و ربیب شرف) ای مربا بالشرف و العز (یتعلل بالسرور) ای یتشاغل باسباب السرور و الفرح لینسی احزانه (فی ساعه حزنه) ضنا علی قلبه ان یقع فی مخاطب الاحزان. (و یفزع الی السلوه) ای ینصرف الی التسلی بتخیل السعاده و الافراح و اللذائذ (ان مصیبه نزلت به) یرید انصراف نفسه عن تلك المصیبه (ضنا) ای بخلا (بغضاره عیشه) ای بطیب عیشه ان ینقص بالمهموم و المصائب (و شحاحه) ای بخلا (بلهوه و لعبه) ای یذهبا من یده، بسبب المصیبه النازله به (فبینا هو یضحك الی الدنیا و تضحك) الدنیا (الیه) فهو فرح مسرور، و الدنیا مقبله علیه (فی ظل عیش غفول) ای موجب للغفله. (اذ وطی الدهر به حسكه) الحسك شوك شدید اللزقه كثیر الالم، و المعنی ادخل الدهر فی جسم هذا الانسان الحسك ای اشد الالام و المصائب (و نقضت الایام قواه) ای حطمها حتی لا تبقی له قوه (و نظرت الیه الحتوف) ای المهلكات، جمع حتف (من كثب) ای من قرب، بمعنی وصول المهلكات الی

ه (فخالطه بث) ای حزن (لا یعرفه) ای لم یكن یعرفه سابقا، و انما ورد علیه ورودا و خالطه ای مازج خواطره و افكاره (و نجی هم) ای هم خفی كانه یناجیه (فما كان یجده) سابقا. (و تولدت فیه فترات علل) ای علل تاخذه فی فترات و دفعات (آنس ما كان بصحته) ای فی وقت كان اكثر الاوقات انسا و فرحا بصحته (ففزع) ای التجاء (الی ما كان عوده الاطباء) لشفاء امراضه (من تسكین الحار بالقار) ای البارد، و سمی قارا لان من طبع البروده الاستقرار، بعكس الحراره التی من طبعها الحركه، و الحار الامراض الحاره التی تودلت من الدم. (و تحریك البارد) الذی یقطن البدن فیفسده كالبلغم (بالجار) اذ الادویه الحاره، تحرك امرض البارد و تزیله (فلم یطفی ء ببارد) مرضه الحار (الا ثور حراره) ای هیجها و الا استثناء منقطع، و المعنی لم ینفع الدواء البارد الا تهیج الحراره، اذ یتحرك الطبع الحار بالحراره لدفع البارد- فان الطبع و الدواء یتعارضان- و ذلك یسبب ثوران الحار. (و لا حرك بحار) من الدواء، الذی شربه لتحریك البارد و ازالته (الا هیج بوده) و صار سببا لازدیاد المرض (و لا اعتدل بممازج لتلك الطبائع) ای لم یتمكن المریض من تعدیل طبیعه بسبب مزج تلك الادویه بطبیعته المنحرفه التی

یرید تعدیلها (الا امد منها) ای من الطبائع (كل ذات داء) حتی قویت و تمكنت من اضافه داء جدید علی دائه القدیم. (حتی فتر معلله) المعلل من یتول خدمه المریض و یرجیه الشفاء، و فتر بمعنی: ضعف و وهن، لانه لم یر له شفائا (و ذهل) ای فوجی بعذم شفائه الموجب لذهوله (ممرضه) ای من یداریه (و تعایا اهله بصفه دائه) ای عجز اهله عن ان یصفو للطبیب دائه، و بذلك اشتركوا فی العجز، مع الطبیب و الممرض و المعلل. (و خرسوا عن جواب السائلین عنه) لانهم لا یریدون ان یقولوا، انه اسوء حالا، و لا یتمكنون ان یقولوا انه احسن (و تنازعوا ادونه) ای حول المریض (شجی خبر) ای الخبر المشجی المحزن (لما تكتمونه) من عدم رجاء شفائه، فان الحاضرین یختلفون عند الیاس عن برئه ماذا یصنعون؟ (فقائل یقول هو) ای المریض (لما به) ای انه یموت لما به من المرض، و كانه مملوك للعله التی حلت به- و لذا قال: لما به- (و ممن لهم ایاب عافیته) ای یمنی اهله بان عافیه المریض تعود (و مصبر لهم علی فقده) بانه ان فقد فالله یعطیهم الاجر و الصبر (یذكرهم اسی الماضین) جمع اسوه، لزوم الاقتداء و التاسی بعباد الله الصالحین الذین مضوا فانهم كانوا یصبرون علی البلایا (من قبله) ای من قبل هذا الجادث

او قبل هذا المریض او قبل هذا الذی یصیبه (فبینا هو) المریض (كذلك علی جناج من فراق الدنیا) تشبیه بالراكب علی جناح من فراق الدنیا) تشبیه بالراكب علی جناح الطائر الذی یرید به السیر و الطیران من مكان الی مكان. (و ترك الاحبه) جمع حبیب (اذ عرض له عارض من غصصه) جمع غصه التی توجب كرب الانسان، و صعوبه حاله، فان نوبات المرض تاخذ و تفك (فتحیرت نوافذ فطنته) نوافذ الفطنه المحلات التی تنفذ الفطنه و الفكر منها الی الخارج، و المراد ان افكارها الصائبه قد تجمدت لان الروح اخذت فی الخروج فلا تعمل اجهزه الفطنه لتاخذ الافكار و تعطیها. (و یبست رطوبه لسانه) فلا یقدر علی التكلم (فلم من مهم من جوابه عرفه) ای یهم الحاضرین جوابه عن سئوال وجهوه الیه، و هو یعرف الجواب (فعی) ای عجر (عن رده) لانه لا یقدر علی الكلام (و دعاء مولم لقلبه سمعه) ای دعاه بعض اهله و الحاضرین، و قد سمعه و كان ذلك النداء مولما لقلبه اذ كان مزیجا بالحزن و البكاء (فتصام عنه) ای كان كالاصم عن سماعه اذ لم یتمكن علی جوابه لیبس لسانه. (من كبیر كان یعظمه) ای كان الدعاء له من كبیر هو معظم عند المریض (او صغیر كان یرحمه) و یرحب به و یحبه (و ان للموت لغمرات) جمع غمره بمعنی الشد

ه التی تغمر الانسان و تحیط به (هی افظع من ان تستغرق بصفه) فلا یمكن وصف تلك الشدائد (او تعتدل علی قلوب اهل الدنیا) ای انهالا تستقیم علی قلوب الناس، لانهم فی غفله عنها و لهو و لعب، او ان قلوب الناس لا یمكن ان تدركها لانها اعظم من القیاس و المعلومات التی للانسان حتی یقیسوا تلك الشدائد بما علموها.


صفحه 351، 357، 361.